مبادئ فى غرفة الانعاش

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

ازدواج الشخصية

 
 
 
 
 
 
دعنا من كون ازدواج الشخصية هو مرض نفسى ولننظر إليه من زاوية أخرى تجعل منك شخصا مزدوج الشخصية .
ينشأ الصراع النفسى بداية من تضاد وتناقض بين ضميرك الحى وفكرك المريد لمواكبة الواقع ومسايرته. الواقع يريد منك بعض الانحراف والزيف فى القول والفعل وضميرك يأبى بفطرته البريئة أن يفعل ذلك . لذلك صار ازدواج الشخصية دواء للداء فبه تستطيع أن تكون متصوف واعظ بقولك عربيد فاجر بفعلك . لك أن تعلم الفرق بين النفاق وازدواج الشخصية فالأول مرتكبه أعلم بحاله من علم غيره به أما المصاب بالثانى فهو لا يدرى بإصابته ودائه . لك أن تعلم أن الكذب والغش والسرقة .... إلخ يخفون فى مكنونهم شيئا من الازدواج. تفكر فى حالك وحَوْلِك..

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

الخيانة





لمجرد سماع هذا اللفظ أثر بالغ على الأنفس الطيبة فهو دوما يصيبها بالخوف والقلق .
لا يقتصر حديثى عن نوع بعينه من الخيانات كالخيانة الزوجية أو خيانة الأوطان أو الأديان فحديثى شامل كل الخيانات.
لم أختص نوعا محددا من الخيانات لأنها جميعا سبب لخيانة واحده كلها نتائج والسبب  واحد
وهو خيانة المبدأ 
حينما يخون الانسان مبدأه فهو بالطبع قد إتخذ قرارا اخر بارتكاب خيانة أخرى لا محاله.
من خان مبدأه خان نفسه ومن خان نفسه لن يعتز بشئ بعدها 
قاحذروا من الخونة ياساده.

الاثنين، 25 أغسطس 2014

صراع العقل والقلب



يخضع القلب فى الأغلب للوائح العقل وقوانينه ولكنه ما يلبث حتى يرفع راية العِصْيان إذا مَسَّ الأمر جانبى الحب والعشق.
يتباهى العقل بقدرته الصارمة على المفاضلة بين تلك الفتاة وغيرها فهو دوما يَتَّبع منهجى التحليل والاستباط وبناء على النتائج يصير القرار.
لا يعرف القلب هذان المنهجان أبدا ولكنه يَحِنُّ إلى طريق الحِسِّ وحديث الروح.
يحتكم العقل إلى الماديات أو المعنويات المعتمدة على الماديات بَيْد أن القلب يضع نُصْبَ عينيه الراحة النفسية وقرينتها الروحية.
من الممكن أن يُحِب العقل ولكنه لا يعشق أبدا والقلب دائم الهوان أمام العشق فهو دوما له المأوى والسكن.
فى تلك الأثناء يصير الاثنان عدوان لدودان بداخل كيان واحد هو كيان المحب الحائر .. المحب الكائن خارج ساحة القتال مكتوف الأيدى عكر المزاج  بانتظار صاحب الغَلَبَة ..

اذاً تُرى لمن ستكون الغَلَبَة ؟!

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

الطبيب والبواب








فى مجتمعى يؤمنون بأن الطبيب شخص ذا مكانة اجتماعية مرموقة
يحترمه الجميع ويتحدثون معه بعناية مع الحفاظ على انتقاء الكلمات والحرص على عدم ازعاجه بأى لفظ خارج أو جارح. يحتفون به فى المناسبات ويكون له اهتمام خاص بين العامة.
أما عن البواب فهو شخص بسيط لا يهتم أحد بخواطره ولا يضعه أحد فى الاعتبار فهو بواب فى نظرهم لا أكثر ولا أقل. يهينه الصغير قبل الكبير.
ليست تلك هى المشكلة رغم اننا جميعا بشريون وجميعنا نمتلك الاحساس والمشاعر التى تُقَرِّحُها أقل الكلمات ولكن تظهر الآفة حقا عندما يصبح الطبيب ابن البواب أو الشريف ابن الفاسد أو الفاضلة ابنة الراقصة فتتحول نظرة المجتمع لهذا الطبيب أنه ابن البواب فقط وتلك الفاضلة أنها ابنة الراقصة اذا أقدموا على أى خطوة فى حياتهم عيروا بأبائهم وأمهاتهم ولا يضع أحد اعتبار للشخص ذاته فلا فارق ان كان أصبح طبيبا أو بوابا فكلاهما سواء ما دام الأب بواب ولا فارق ان كانت أصبحت فاضلة أو راقصة ما دامت أمها راقصة.
انها آفة العقل الخَرِب الذى لا يضع اعتبارا  للوردة الفواحة بالعطر فوق غصن مليئ بالشوك !!

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

التحرش



 يولد التحرش حينما :-
 تحيا فى مجتمع البطالة .
 تحيا فى مجتمع متكلف فى أمور الزواج .
 تتحول الأنثى إلى مجرد جسد فى عيون الناظرين.
يتحول الشاب إلى حيوان تقوده شهوته .
تتخلى الأنثى عن حيائها وترتدى مالا يليق بها بدعوى التحضر والموضه.
يصبح الشاب بمنأى عن الأخلاق والفطرة السليمة .
تهتم الفتاة بعرض مفاتنها قبل عرض فكرها وخلقها .
يصبح الأب مجرد أداة لجلب المال ويتخلى عن مسؤوليته فى النصح والتوجيه.
تصير الأم كالخادمة لا عليها سوى الطهى والتنظيف.
 يصبح الفساد الفكرى والأخلاقى هو العنوان.

الخميس، 22 مايو 2014

التحرر




لعل المتابعين للمشهد عن كثب سيلحظون ظاهرة غدت منتشرة نسبيا وهى التحرر.

من المتحررين من قرروا الانفصال عن الواقع والغوص فى مكنونات الكتب بل والعدو خلف كلماتها ومعانيها وبرغم ذلك هم يجدوا فى ذلك الواقع أرضا خصبة لممارسة تحررهم الإجتماعى والفكرى ففيه الكم الكافى من المشاهد التى تستدعى سخريتهم وانتقادهم البناء ان أخذ على محمل الجد.

ولعلى أفضل هذا النوع من التحرر على المستوى الشخصى لأن المجتمع ما عاد يصلح لشئ سوى للتحرر منه ومن معتقداته وعقوله الفاسده.

ولعل القارئ يلحظ أيضا امتداد التحرر حتى اصبح وثيق الصلة بالجسد فأصبحنا أمام ما يسمى بالتحرر الجنسى وهو أن الفتاة تهب جسدها لمن شاءت دون قيود وكذلك الشاب أيضا استحل ذلك الفعل تحت ساتر التحرر وبالتتابع أصبح العهر والادمان سيدا الموقف !!

ولم تكن تلك هى النهاية ولكن امتد بنا مفهوم التحرر حتى بلغ الدين فصار بيننا الكثير والكثير من الملحدين والمشككين فى وجود الله وفى كل التشريعات..وما أظن ذلك تحررا ولكنه اتباع للنفس والهوى ..

الاثنين، 7 أبريل 2014

العِشْقُ والقَدَر



لا ريب أن القلب يخطو أولى خطواته مع البهجة حين يسكنه الحب .. بغض النظر عن نوع الحب وماهية المحبوب.

لكن ماذا عن الحب إذا صار عشقاَ ؟؟

اذا تحدثنا بشئ من التخصيص فلا نستطيع إنكار أن العشق مطلب يبحث فيه الشاب عن سعادته الأبديه وراحته النفسية والروحيه كما يجد فيه كمالاً لنفسه وتماماً لهدفه .
يرى فيها مالا يراه فى غيرها وتجد فيه ما يجذب أنوثتها دون وعى حتى يشعرا أنهما روح واحده تمثلت فى جسدين منفصلين تنبعث منهما العواطف وتتبعثر الأشواق حتى تملأ فضائهم الفسيح.

يَهبُ كل منهما نفسه لسعادة الأخر ويتناسوا من أجل ذلك كل عائق محتمل ..
هما على علم بأن ذلك الارتباط غير مرغوب فيه من أوجه ونواحى عديده ويستمرا فى 
 التناسى ..

هما على دراية تامة بأنهما سيحتكمان إلى أحد طريقين لا ثالث لهما ..

 إما سعادة أبدية إذا تحقق مرادهما ..

وإما تعاسة  لا نهاية لها إذا فَرَّقت بينهما تلك الأوجه والنواحى !

( واااارحمتا على العاشقين عاشوا حيارى وماتوا سكارى )

الأربعاء، 2 أبريل 2014

الإيدز الفكرى



 

لا يجهل أحدكم أن مرض الإيدز هو مرض مناعى خطير جدا يفتك بصاحبه حتى الموت ..
من الأسباب المعروفه لانتشار هذا المرض اللعين هى المضاجعة الغير شرعية والمعروفه ب ( الزنا ).
لكن الأمر لم يعد قاصرا على المضاجعة الغير شرعية الجسدية فقط  ولكنه امتد حتى مَسَّ العقل والفكر
فأضحى أمام ناظرينا ما يسمى ب ( الإيدز الفكرى ) وهو لا يقل خطورة عن سابقه .. 

فالأول يدمر الأفراد والثانى يدمر المجتمعات !!

يستطيع الكل تشخيص المرضى بسهوله عند فتح باب الحوار والمناقشة فى موضوع ما فسيجد أنه يخاطب مذيع ما يعرفه جيدا أو مسؤول سياسى ذا أهمية عظمى أو ممثل مشهور... حينها يصبح الشك يقينا بأن هذا المذيع أو السياسى قد ضاجع هذا الشخص بأفكاره الملوثه مما سبب له الإصابة ب ( الإيدز الفكرى ) !!


أسجل أسفى أن هذا الداء اللعين غير منتشر الا فى بلادى .. بلاد الفقر والضعف والجهل ..البلاد العربية :(

الثلاثاء، 4 مارس 2014

الأرواح


لا ريب ان الجميع على علم بالمقوله الشائعه ... هل تعرف فلان ...نعم ... هل عاشرته ... لا ... اذا انت لا تعرفه !!

حين تتفكر فى هذه المقوله مَلِيا فستكون هذه هى بدايتك لمعرفة الفرق بين الجسد والروح .

حينما اجاب القائل بنعم فهو لا شك أثبت علمه بصفات فلان الشكليه والجسديه
 ولكنه لا يدرى أن السؤال أعمق من اجابته الساذجه تلك !!

فأعاد السائل طرح سؤاله بأسلوب أعمق حينها كانت الاجابة ب (لا) ... 
هنا كانت الفرصه سانحه لاتهام المجيب الساذج بالجهل ... جهل علمه بالأرواح
 فهو يكتفى بالصفات الجسديه ولم يُأهل بعد لتخطى حاجز الجسد والنفاذ إلى الروح ...إلى أعماق الروح ..


فلن تتمكن من قراءة روح من أمامك إلا اذا أطلقت العنان لروحك أنت أولا وتركتها 

تسقط على مثيلتها من الأرواح ..

فان كانت روحك طيبه فلن تقرب الا الأرواح الطيبه وان كان خبيثة او متقلبة بين هذه 

وتلك فالمثل بالمثل ..

أطْلِقو العنان لأرواحكم قبل أجسادكم ... غيروا مفهوم الحب من حب الجسد الفانى إلى

 حب الروح الباقية الخالده فإن الروح لا ولن تموت أبدا ولكنها ببساطه تنتقل من عالم 

الدنيا إلى عالم الآخرة فقط ..


السبت، 22 فبراير 2014

أريد زوجه



لك أن تعلم أنواع الشباب فى أيامنا هذه حينما يتقدمون لخطبة فتاه كى يستكمل معها نصف دينه وكذلك بقية عمره ... 
هم خمسة لا سادس لهم ...

  • الأول هو شاب (روش) له علاقات متعدده ومتفاوته بفتيات كثيرة يقضى معهن اوقات فراغه ولك ان تتخيل كيفية القضاء !!
 حينما يفكر هذا الشاب فى فتاة لخطبتها فهو يبتعد تماما عن أى فتاة عرفها من ذى قبل ..
  • الثانى شاب مهذب نوعا ما على درجة لا بأس بها من الأخلاق الحميده ليس متعدد العلاقات ولكنه مرتبط بفتاة واحده فقط ... يتحدث معها فى حدود الأدب ولا يشرد بفكره أبدا ليتفكر فى مفاتنها المادية او الجسدية ... فَضَّل معها حب الروح لا الجسد ...
  • أما الشاب الثالث فهو محب مخلص ولكنه كتوم ولا أعده ان ينال حبيبته فى هذه الأيام ..
  • نصل الى المعذبين فى الأرض وهم من أقبلوا على الزواج دون سابق انذار ولا سابق تعرف على شريكة حياته المستقبليه فهو يقضى أيامه متنقلا من بيت عروس إلى أخرى فمنهم من تريد اتمام التعليم أولا ومنهم من لا تفكر فى الأمر من الأساس ومنهم من وهبت نفسها للعنوسة !!!
وفى النهاية نذهب إلى أصحاب الفكر القويم وهم من كتبوا قائمة انتظار للعرائس فيذهبون لتلك فإن أبت فيذهبون لهذه حتى يتم المراد .!!

الأحد، 16 فبراير 2014

الفقير والصقيع


دخل الشتاء وفى يوم قارص البرودة استيقظ الأولاد للذهاب إلى مدارسهم  وكان محمد وهو أصغر الصِبية فى السن لايمتلك من الملبس ما يحميه من لسعة البرد التى تتخلل جسده وأطرافه وتبدو واضحة فى الرعشة التى تجتاحه ....
ذهب للأب والذى يعمل فى النجارة المسلحة وطلب أن يشترى له ملابس تَقِيه شر الشتاء.
سمع الأب تلك الكلمات وكاد قلبه يتمزق من الحزن على ما أصاب ابنه من أسى وهو لا يملك من المال ما يمكنه من شراء ملابس !!!

فما وجد أمامه إلا أن أخذه وذهب إلى أحد باعة الفلافل الطازجة  "الساخنه" .
طلب فطور وهَمَّ بتناوله مع ابنه آملاً أن يقوم الطعام الساخن بتدفئته وتهدِئة رعشته.
وبالفعل بعد أن أتَمَّ الصبى تناول الفطور هدأت رعشته بعض الشئ ولكنها خمدت تماما بعد أن تناول كوب الشاى الذى أحضره له أبوه..
بعدما تناولا الفطور والشاى معا همس الأب الى ابنه :-
- لسه حاسس بالبرد ياابنى ؟
- لأ....
- طب رَوَّح البيت النهارده وبلاش تروح المدرسه.
- حاضر.
عاد إلى البيت وذهب الأب إلى عمله راجيا من الله تعالى أن يوسع رزقه فى ذلك اليوم ليتمكن من تلبية طلب ابنه وراوده صوت داخلى يقول :

( ما بال الأغنياء هل يشعرون بى؟...وكم أصابنى من خيبة أمل وحزن من طلب إبنى !
ليتهم يشكرون الله على ما هداهم من نِعَم وسِعَة فى الرزق ...ولكن هيهااات ...هيهااااااااااااات!!! )

أنهى الأب عمله وعاد مُبتسم سعيد يحمل بيده اليمنى حقيبة تحوى بداخلها  مِعطف سبق إستعماله قد إبتاعه لابنه اليائس من البرد وكأن الله استجاب لدعائه فى الحال فمن غير الله أحَن عليه ؟!! ...
فهو القائل جل شأنه :
"أمَّن يُجيب المُضطر اذا دعاه"

العِرض المسكوب



تغيَّبت إيمان اليوم عن المدرسة رغم خروجها من المنزل كما هى العادة فى الصباح الباكر ولكنها اليوم ستحضر درس خصوصى فى شقة عشيقها الذى تَمَكن من إقناعها بالذهاب إليه.
حانت اللحظة التى إبتغاها كريم فتاها المُدلل ....لقد انتظر تلك الحظة  وبذل من أجلها مالا كثيرا وكلمات معسولة أكثر !!!

دخلا معاً الشقة ....

أحكم كريم غلق باب الشقة ثم إبتسم ونظر لها نظرة لم تفهمها !!!

 تّحَوَّل فجأة من فتى مُدلل إلى ذئب بشرى ...خلع عنها ثوبها بقوة فلم تستطع حماية نفسها فهو يتعامل بقوة مُقادةٌ بالشهوة ...

إنتهى الأمر حين إنزوى إلى ركن فى نهاية الغرفة واضعاً رأسه بين ساقيه ...وإستقلت هى الركن المقابل بعد أن إرتدت ثوبها ولملمت بقايا عِرضها الذى أضحى مُبعثراً فى أرجاء الشقة ....

لا تَكُف عن البكاء فى وقت لا فائدة فيه من البكاء على العِرض

المسكوب !!!

 لو كانت تعلم أن مطافها سينتهى على ذلك النحو لأخذت حيطتها من تلك الذئاب التى لا هَمّ لها سوى إرضاء شهوتها بشرف فتاة بلهاء تسقط فى شباك حبهم ببعض الورود الحمراء والكلمات المعسوله !!

الخميس، 13 فبراير 2014

الطوارئ




أرى أناس متفرقون على طول السور منهم من يقف أمام البوابات 
وآخرين افترشوا الأرض حتى غلبهم النوم لما حل بهم من تعب وارهاق ....
هؤلاء جميعاً ينتظرون خارج هذا الصرح الهائل والمبنى الضخم لمستشفى الطوارئ الذى يحوى بداخله أناس افترسهم المرض وأصابهم بكل أطيافه وألوانه ...
انهم ينتظرون خروج صديقهم أو قريبهم اما محمولا على قدميه او محمولا على أربع !!!

عذرا قارئى العزيز نسيت ان أذكر لك مشهد الباعة الجائلين المحيطين بالمكان فمنهم بائع البرتقال والتِفاح ومنهم من فضَّل بيع الموز !!!!


شفا الله مرضانا ومرضى المسلمين


الأربعاء، 29 يناير 2014

ثقافة عالم متحضر وثقافة الحظائر



الفرق الموجود بين العالم المتحضر وأصحاب العالم الثالث ليس الاقتصاد ولا الحضارة ولا الثروات الطبيعية في البلاد إنما هي في الثقافة الراسخة في أذهان هؤلاء وهؤلاء ........
لو كان الأمر بالحضارة فليس هناك من هو اعلي منا في ذلك وان كان بالثروات الطبيعية فما أوفرها في كل مكان في هذه الارض ...
بينما الثقافة عندنا ليس لها مثيل في العالم ....فشعوب أوروبا الاكثر تحضرا في العالم لديها ثقافة الانتصار والتفوق والتميز هم يريدون أن يصبحوا أفضل من أي شعب أخر يريدون التطوير يريدون العيش في حياه هانئة .....الثورات الأوروبيه خير دليل علي ذلك ....فالثورة الفرنسية بعد احتلال ألماني وخوض حرب هي الأعنف في تاريخ الأرض أراد الشعب الفرنسي أن ينهض فعمل مخلصا لذلك... مهما كانت الصعاب لم يرضَ أن يظل عبداً للقادة بل صنع تاريخه بنفسه.....وعلى الجانب الأخر نرى ألمانيا بعدما خاضت حربين عالمتين أصبحت القوة الاقتصادية الأولي في العالم فكيف تم ذلك !!!!
تم ذلك بثقافة الشعب ليس باراده الحاكم ....الشعوب المتحضرة لا ترضي بالاستبداد وتضع كرامتها فوق اي اعتبار وتعمل جهودها كي تحقق ذلك ولا يكون لأي شخص او كيان حق التفاخر عليها ...........هذا ما هم عليه

الجمعة، 24 يناير 2014

أُمَّةٌ نامت حتى شَخَّرت


نرحب بكم أيها السادة الكرام فى جمهورية "عادى جدا" ..
إنها جمهورية حرة طليقة ليست لها قيود ولا مبادئ أيضا !
من المظاهر التى تمكنك من تحديد هل أنت تحيا فى هذه الجمهورية أم لا عدة مشاهد ومنها..
- شباب مُخَنَّث لابد من التدقيق حتى تتبين ان كان فتى أم فتاه..
- فتيات ممن قيل عنهم كاسيات عاريات وهؤلاء لن تحتاج لمجهود أثناء البحث عنهم فهم كُثُر..
- طالبات علم لا تكاد تميز بينهم وبين الطالبات فى شارع جامعة الدول ...
- إهانة الصغير للكبير كإهانة الابن لأبيه وأمه وإهانة الطالب لمعلمة وأستاذه ..
- شعب أصبح بأكمله من فئة الصفوة والخبراء والمحللين السياسيين ..
- موظف يذهب للعمل لتناول بعض من شقات الفول مع بضع رشفات من الشاى الساخن ..
تُرى قارئى العزيز هل كست الابتسامة وجهك الأن لأنك أصبحت على يقين أنك تحيا فى جمهورية "عادى جدا"
أم أصابك الحزن والأسى على حالك وحال وطنك ؟
أيا كان رد فعلك فهو رد طبيعى لأنك تعلم أن من الهم ما يضحك

أذكرك فى الختام ببيت شعر أعتز به كثيرا ..
(نحن أُمَّةٌ نامت حتى شَخَّرت ...فلما استيقظت شّخّرت لها الأمم)

الأربعاء، 22 يناير 2014

حمرا يا حاجه


كم من شاب وقف حائراً مُثار أمام المنظر البشع للفتيات فى الآونة الأخيرة .... داخل الجامعات وخارجها ..؟؟
كم من شاب تعجب وسأل نفسه قائلا ..كيف يسمح الوالد أن تخرج ابنته بهذا المنظر ؟!
هل نسى الوالد أنه يحيا بمجتمع شرقى ؟؟ ...أم أن المجتمع هو من نسى شرقيته؟!
توقفت لبعض الوقت حائر الفكر عاجز أمام هذه التساؤلات حتى شاهدت مقطعا سينمائيا ألفه عقلى الباطن لتفسير الوضع داخل البيوت .... والبيوت أسرار ..واليكم نص المشهد وتخيلوه على من شِئتم..
تقف البنت أمام الأم قبل الخروج للجامعة بنصف ساعة وهى ترتدى لا شئ ..ليس لا شئ تماما ولكن هناك شيئين صغيرين يتمثلان فى قطعة بالأعلى وقطعة فى الأسفل ..ليس فى الأسفل تماما ولكنها فى المنتصف ..
أسمع البنت التى تحمل بيدها عبوتين من الرش إحداهما ذات لون أسود والأخرى ذات لون أزرق تقول موجهة الكلام لأمها :
- لو سمحتى يا ماما ممكن ترشيلى طَقم النهارده؟
ترد الأم فى مرح بعد أن فشخت فاها :
- آه طبعا يا حبيبتى أومال هتخرجى كدا ؟؟!!
تشرع فى الرش بكل حرفية واتقان وكأنها اعتادت هذا الأمر منذ زمن سحيق ..تُنهى عملها بعد أن اطمأنت على تغطية أدق التفاصيل ..أدقها..
وتودع ابنتها قائلة :- روحى يابنتى ربنا يكفيكى شر ولاد الحرام ..

وأحب أقولها :- حمرا يا حاجه ...

 

الثلاثاء، 21 يناير 2014

عجبا لك ....كل العجب

.
أتعجب منك أيها الشخص الغنى حينما تشتكى من انعدام راحة البال 
بل وتحقد على الفقير لاستمتاعه بهذه النعمه ...

سبحان الله عليك فلو أنك ذهبت لهذا الفقير وساعدته وتصدقت عليه بجزء
 بسيط من مالك أو حتى بقسط من وقتك فقط فستشعر
 فى الحال بسعادة ولذة العطاء  تخترق ثناياك وتسرى فيك
 مسرى الدم..

افعلها وستتعلم منه حينها كيف هى راحة البال وكيف تكون....وان لم تتعلم فيكفيك فخرا رسمك للابتسامة على وجه هذا الفقير البائس...


فقط ..تَفَكَّر