مبادئ فى غرفة الانعاش

السبت، 22 فبراير 2014

أريد زوجه



لك أن تعلم أنواع الشباب فى أيامنا هذه حينما يتقدمون لخطبة فتاه كى يستكمل معها نصف دينه وكذلك بقية عمره ... 
هم خمسة لا سادس لهم ...

  • الأول هو شاب (روش) له علاقات متعدده ومتفاوته بفتيات كثيرة يقضى معهن اوقات فراغه ولك ان تتخيل كيفية القضاء !!
 حينما يفكر هذا الشاب فى فتاة لخطبتها فهو يبتعد تماما عن أى فتاة عرفها من ذى قبل ..
  • الثانى شاب مهذب نوعا ما على درجة لا بأس بها من الأخلاق الحميده ليس متعدد العلاقات ولكنه مرتبط بفتاة واحده فقط ... يتحدث معها فى حدود الأدب ولا يشرد بفكره أبدا ليتفكر فى مفاتنها المادية او الجسدية ... فَضَّل معها حب الروح لا الجسد ...
  • أما الشاب الثالث فهو محب مخلص ولكنه كتوم ولا أعده ان ينال حبيبته فى هذه الأيام ..
  • نصل الى المعذبين فى الأرض وهم من أقبلوا على الزواج دون سابق انذار ولا سابق تعرف على شريكة حياته المستقبليه فهو يقضى أيامه متنقلا من بيت عروس إلى أخرى فمنهم من تريد اتمام التعليم أولا ومنهم من لا تفكر فى الأمر من الأساس ومنهم من وهبت نفسها للعنوسة !!!
وفى النهاية نذهب إلى أصحاب الفكر القويم وهم من كتبوا قائمة انتظار للعرائس فيذهبون لتلك فإن أبت فيذهبون لهذه حتى يتم المراد .!!

الأحد، 16 فبراير 2014

الفقير والصقيع


دخل الشتاء وفى يوم قارص البرودة استيقظ الأولاد للذهاب إلى مدارسهم  وكان محمد وهو أصغر الصِبية فى السن لايمتلك من الملبس ما يحميه من لسعة البرد التى تتخلل جسده وأطرافه وتبدو واضحة فى الرعشة التى تجتاحه ....
ذهب للأب والذى يعمل فى النجارة المسلحة وطلب أن يشترى له ملابس تَقِيه شر الشتاء.
سمع الأب تلك الكلمات وكاد قلبه يتمزق من الحزن على ما أصاب ابنه من أسى وهو لا يملك من المال ما يمكنه من شراء ملابس !!!

فما وجد أمامه إلا أن أخذه وذهب إلى أحد باعة الفلافل الطازجة  "الساخنه" .
طلب فطور وهَمَّ بتناوله مع ابنه آملاً أن يقوم الطعام الساخن بتدفئته وتهدِئة رعشته.
وبالفعل بعد أن أتَمَّ الصبى تناول الفطور هدأت رعشته بعض الشئ ولكنها خمدت تماما بعد أن تناول كوب الشاى الذى أحضره له أبوه..
بعدما تناولا الفطور والشاى معا همس الأب الى ابنه :-
- لسه حاسس بالبرد ياابنى ؟
- لأ....
- طب رَوَّح البيت النهارده وبلاش تروح المدرسه.
- حاضر.
عاد إلى البيت وذهب الأب إلى عمله راجيا من الله تعالى أن يوسع رزقه فى ذلك اليوم ليتمكن من تلبية طلب ابنه وراوده صوت داخلى يقول :

( ما بال الأغنياء هل يشعرون بى؟...وكم أصابنى من خيبة أمل وحزن من طلب إبنى !
ليتهم يشكرون الله على ما هداهم من نِعَم وسِعَة فى الرزق ...ولكن هيهااات ...هيهااااااااااااات!!! )

أنهى الأب عمله وعاد مُبتسم سعيد يحمل بيده اليمنى حقيبة تحوى بداخلها  مِعطف سبق إستعماله قد إبتاعه لابنه اليائس من البرد وكأن الله استجاب لدعائه فى الحال فمن غير الله أحَن عليه ؟!! ...
فهو القائل جل شأنه :
"أمَّن يُجيب المُضطر اذا دعاه"

العِرض المسكوب



تغيَّبت إيمان اليوم عن المدرسة رغم خروجها من المنزل كما هى العادة فى الصباح الباكر ولكنها اليوم ستحضر درس خصوصى فى شقة عشيقها الذى تَمَكن من إقناعها بالذهاب إليه.
حانت اللحظة التى إبتغاها كريم فتاها المُدلل ....لقد انتظر تلك الحظة  وبذل من أجلها مالا كثيرا وكلمات معسولة أكثر !!!

دخلا معاً الشقة ....

أحكم كريم غلق باب الشقة ثم إبتسم ونظر لها نظرة لم تفهمها !!!

 تّحَوَّل فجأة من فتى مُدلل إلى ذئب بشرى ...خلع عنها ثوبها بقوة فلم تستطع حماية نفسها فهو يتعامل بقوة مُقادةٌ بالشهوة ...

إنتهى الأمر حين إنزوى إلى ركن فى نهاية الغرفة واضعاً رأسه بين ساقيه ...وإستقلت هى الركن المقابل بعد أن إرتدت ثوبها ولملمت بقايا عِرضها الذى أضحى مُبعثراً فى أرجاء الشقة ....

لا تَكُف عن البكاء فى وقت لا فائدة فيه من البكاء على العِرض

المسكوب !!!

 لو كانت تعلم أن مطافها سينتهى على ذلك النحو لأخذت حيطتها من تلك الذئاب التى لا هَمّ لها سوى إرضاء شهوتها بشرف فتاة بلهاء تسقط فى شباك حبهم ببعض الورود الحمراء والكلمات المعسوله !!

الخميس، 13 فبراير 2014

الطوارئ




أرى أناس متفرقون على طول السور منهم من يقف أمام البوابات 
وآخرين افترشوا الأرض حتى غلبهم النوم لما حل بهم من تعب وارهاق ....
هؤلاء جميعاً ينتظرون خارج هذا الصرح الهائل والمبنى الضخم لمستشفى الطوارئ الذى يحوى بداخله أناس افترسهم المرض وأصابهم بكل أطيافه وألوانه ...
انهم ينتظرون خروج صديقهم أو قريبهم اما محمولا على قدميه او محمولا على أربع !!!

عذرا قارئى العزيز نسيت ان أذكر لك مشهد الباعة الجائلين المحيطين بالمكان فمنهم بائع البرتقال والتِفاح ومنهم من فضَّل بيع الموز !!!!


شفا الله مرضانا ومرضى المسلمين