مبادئ فى غرفة الانعاش

الاثنين، 25 أغسطس 2014

صراع العقل والقلب



يخضع القلب فى الأغلب للوائح العقل وقوانينه ولكنه ما يلبث حتى يرفع راية العِصْيان إذا مَسَّ الأمر جانبى الحب والعشق.
يتباهى العقل بقدرته الصارمة على المفاضلة بين تلك الفتاة وغيرها فهو دوما يَتَّبع منهجى التحليل والاستباط وبناء على النتائج يصير القرار.
لا يعرف القلب هذان المنهجان أبدا ولكنه يَحِنُّ إلى طريق الحِسِّ وحديث الروح.
يحتكم العقل إلى الماديات أو المعنويات المعتمدة على الماديات بَيْد أن القلب يضع نُصْبَ عينيه الراحة النفسية وقرينتها الروحية.
من الممكن أن يُحِب العقل ولكنه لا يعشق أبدا والقلب دائم الهوان أمام العشق فهو دوما له المأوى والسكن.
فى تلك الأثناء يصير الاثنان عدوان لدودان بداخل كيان واحد هو كيان المحب الحائر .. المحب الكائن خارج ساحة القتال مكتوف الأيدى عكر المزاج  بانتظار صاحب الغَلَبَة ..

اذاً تُرى لمن ستكون الغَلَبَة ؟!

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

الطبيب والبواب








فى مجتمعى يؤمنون بأن الطبيب شخص ذا مكانة اجتماعية مرموقة
يحترمه الجميع ويتحدثون معه بعناية مع الحفاظ على انتقاء الكلمات والحرص على عدم ازعاجه بأى لفظ خارج أو جارح. يحتفون به فى المناسبات ويكون له اهتمام خاص بين العامة.
أما عن البواب فهو شخص بسيط لا يهتم أحد بخواطره ولا يضعه أحد فى الاعتبار فهو بواب فى نظرهم لا أكثر ولا أقل. يهينه الصغير قبل الكبير.
ليست تلك هى المشكلة رغم اننا جميعا بشريون وجميعنا نمتلك الاحساس والمشاعر التى تُقَرِّحُها أقل الكلمات ولكن تظهر الآفة حقا عندما يصبح الطبيب ابن البواب أو الشريف ابن الفاسد أو الفاضلة ابنة الراقصة فتتحول نظرة المجتمع لهذا الطبيب أنه ابن البواب فقط وتلك الفاضلة أنها ابنة الراقصة اذا أقدموا على أى خطوة فى حياتهم عيروا بأبائهم وأمهاتهم ولا يضع أحد اعتبار للشخص ذاته فلا فارق ان كان أصبح طبيبا أو بوابا فكلاهما سواء ما دام الأب بواب ولا فارق ان كانت أصبحت فاضلة أو راقصة ما دامت أمها راقصة.
انها آفة العقل الخَرِب الذى لا يضع اعتبارا  للوردة الفواحة بالعطر فوق غصن مليئ بالشوك !!