يخضع القلب فى الأغلب للوائح العقل وقوانينه ولكنه ما يلبث حتى يرفع راية العِصْيان إذا مَسَّ الأمر جانبى الحب والعشق.
يتباهى العقل بقدرته الصارمة على المفاضلة بين تلك الفتاة وغيرها فهو دوما يَتَّبع منهجى التحليل والاستباط وبناء على النتائج يصير القرار.
لا يعرف القلب هذان المنهجان أبدا ولكنه يَحِنُّ إلى طريق الحِسِّ وحديث الروح.
يحتكم العقل إلى الماديات أو المعنويات المعتمدة على الماديات بَيْد أن القلب يضع نُصْبَ عينيه الراحة النفسية وقرينتها الروحية.
من الممكن أن يُحِب العقل ولكنه لا يعشق أبدا والقلب دائم الهوان أمام العشق فهو دوما له المأوى والسكن.
فى تلك الأثناء يصير الاثنان عدوان لدودان بداخل كيان واحد هو كيان المحب الحائر .. المحب الكائن خارج ساحة القتال مكتوف الأيدى عكر المزاج بانتظار صاحب الغَلَبَة ..
اذاً تُرى لمن ستكون الغَلَبَة ؟!